تكريم ملكي للصناعيين… رسالة بأن الصناعة عصب الاقتصاد وقاطرة النمو والتنمية المستدامة.


أنباء الوطن -

 

 

 

النائب د. أيمن ابو هنية - رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب

 

إن الزيارة الملكية الكريمة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله أمس إلى غرفة صناعة الأردن وما تخللها من تكريمٍ مستحق لعدد من رواد الصناعات الوطنية لم تكن مجرد نشاط بروتوكولي أو لقاء اعتيادي بل كانت رسالة واضحة وعميقة الدلالة مفادها أن الصناعة الأردنية تقف اليوم في صميم أولويات الدولة ورسالة بأن قطاع الصناعة عصب الاقتصاد وقاطرة النمو والتنمية المستدامة والزاخر بالفرص الواعدة الداعمة لتحقيق الاعتماد على الذات وأن دعمها وتمكينها ممرٌ أساسي نحو اقتصادٍ قويٍّ منتج يليق بطموحات الأردنيين.

 

لقد أكد جلالة الملك كعادته أن الصناعي الأردني هو شريك في بناء الوطن وأن قوة الاقتصاد تبدأ من المصانع التي تشغل أبناءنا وبناتنا وتفتح أسواقًا جديدة وتساهم في تعزيز الأمن الاقتصادي الوطني وإن تكريم جلالته للصناعيين لم يكن تكريمًا لأشخاص فقط، بل تكريمًا لجهودٍ ممتدة ولعقولٍ ابتكرت ولأيدٍ عملت ولصبرٍ صمد في مواجهة التحديات.

 

ومن موقعي كرئيس للجنة الطاقة والثروة المعدنية أؤكد أن دعم الصناعة لا يكتمل دون معالجة ملف الطاقة الذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه الصناعيين وإننا في اللجنة نعكف باستمرار على مراجعة السياسات والتشريعات المتعلقة بكلف الطاقة ونعمل على توفير بيئة تنافسية تدعم المصانع وتُخفّض التكاليف وتُسهم في تعزيز تنافسية المنتج الأردني في الأسواق المحلية والعالمية.

 

إن ما لمسناه في حديث جلالة الملك من حرص مباشر على القطاع الصناعي ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تمثل خريطة طريق واضحة نحو اقتصادٍ منتج قادر على توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين وهذه الزيارة الملكية تأتي لتجدد الثقة وتعيد التأكيد بأن الأردن يمتلك الإرادة والقيادة والقدرات التي تؤهله للانطلاق نحو مستقبل أكثر قوة واستقرارًا.

 

أتوجه بكل الاعتزاز لجلالة الملك على هذا الدعم المتواصل للصناعة الوطنية مؤمنين بأن تعاون السلطات الثلاث وبشراكة حقيقية مع القطاع الخاص قادر على تحويل التحديات إلى فرص ورسم خطوط المستقبل بثقة واقتدار بالرؤية الوطنية ونهج العطاء والبذل والتخطيط ودفع الأردن إلى مراتب أعلى في الإنتاج والتصدير والابتكار.